دبي –
أصدرت دائرة القضاء في إمارة أبو ظبي قرارا بتعيين الإماراتية فاطمة سعيد عبيد العواني (33 عاما) مأذونا شرعيا بدائرة القضاء، لتكون بذلك أول سيدة تتولى هذا المنصب في الخليج والثاني في العالم العربي والإسلامي بعد مصر.
وبحسب القرار فإن مقر عمل فاطمة العواني سيكون ديوان المحكمة في أبوظبي، على أن تمارس عملها خلال ساعات الدوام الرسمي وفق "الضوابط الشرعية ذات الصلة"، مع العلم أن المأذون الشرعي من الرجال يمارس عمله في الغالب من منزله في أي وقت كما يستطيع التنقل إلى منازل الآخرين.
وجاء قرار تعيين أول مأذونة في الإمارات، (الذي صدر بتوجيهات من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شئون الرئاسة ورئيس دائرة القضاء) ليعزز دور المرأة بصفة عامة في المجتمع وإشراكها في الوظائف المناسبة لطبيعتها، وفقا لما هو معمول به من قوانين في الإمارة، وبما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
وحصلت العواني على بكالوريوس الشريعة والقانون من جامعة الإمارات عام 2000، وهي متزوجة ولها ولدان.
ولا يعد تعيين أول مأذون شرعي من السيدات بمستغرب على دائرة القضاء وإمارة أبوظبي التي قامت بتعيين نساء في مهام لم تطرقها المرأة من قبل، بحسب وسائل إعلام إماراتية.
فمنذ عدة أشهر أعلنت دائرة القضاء في أبوظبي عن تعيين أول وكيلتي نيابة على مستوى الدولة، وتبع ذلك تعيين المحامية خلود الظاهري كأول قاضية في تاريخ دولة الإمارات، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.
وقبل هذا تولت المرأة مناصب وزارية في الإمارات منذ سنوات، كما أعلنت الإمارات مؤخرا عن تعيين أول سفيرتين لها في الخارج في كل من إسبانيا وهولندا.
ولقي هذا القرار استهجانا من الكثيرين في دولة الإمارات وخارجها، ظهر جليا في تعليقاتهم في المواقع الإلكترونية لبعض الصحف الإماراتية وغيرها من المواقع.
يذكر أن مصر شهدت في 26 أكتوبر الماضي أول عقد قران تجريه سيدة، وذلك في محافظة الشرقية شمال شرق القاهرة، واعتبر الأول من نوعه، حيث كان من المحظور على المرأة في السابق تولي مثل هذه المناصب