انطلاق أول قافلة عربية لكسر حصار غزة من المغربوكالات
أفادت مصادر إعلامية أن قافلة مغربية تضامنية غادرت مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في وقت متأخر أمس الثلاثاء متوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الصهيوني الخانق المفروض عليه، ولإغاثة إخوانهم الذين تهددهم أزمة إنسانية جراء الحصار وإغلاق المعابر.
وقالت المصادر إن القافلة تتشكل من ممثلين لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، واللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، والمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية.
وأوضح المشاركون بلهيئات المنظمة في بيان أن "هذه المبادرة تنجز بتنسيق مع هيئة التعبئة الشعبية العربية واتحاد الأطباء العرب واتحاد الصيادلة العرب وبمساعدة اتحاد المحامين العرب".
وتمنى المنظمون أن تكون هذه المبادرة "فاتحة عهد جديد بالنسبة لأهلنا في غزة".
وأوضح ممثل اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين الدكتور الأغظف غوتي أن القافلة وزعت على رحلتين، رحلة يوم الثلاثاء تحمل مساعدات إنسانية ومعدات طبية، وثانية يوم الأربعاء خاصة بالأدوية.
وأكد الأمين العام لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني، أن هذه القافلة هي تنفيذ لتوصيات الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية التي اجتمعت بالرباط في وقت سابق من العام الحالي بالرباط.
وكان من المتوقع أن تنطلق القافلة في وقت سابق، لكن السلطات المصرية منعتها من عبور معبر رفح، وعرضت عليها إمكانية المرور من معبر آخر تتولى أموره قوات الاحتلال، وهو الأمر الذي رفضه المنظمون معتبرين أن أساس المبادرة هو إنهاء إغلاق معبر رفح.
وأوضح السفياني أنه الآن وبعد أن "رضخت السلطات الصهيونية ولم تعترض قوافل رفع الحصار التي دخلت بحرا إلى غزة، فإننا أصبحنا نعتقد أن السلطات المصرية لن تعترض سبيل قافلتنا وسوف تسمح لها بالمرور من معبر رفح، مما سوف يشكل موقفا طبيعيا لكن مهما من سلطات مصر ومن الرئيس حسني مبارك على الخصوص".
وطالبت الهيئات في ختام بيانها القادة العرب بأن يتحركوا "باستعجال من أجل رفع الحصار عن غزة ومن أجل أهلها ومدهم بكل ما يحتاجونه ودعمهم في إعادة إعمار ما دمرته سلطات الاحتلال".