في التراث الغربي تلعب الوصية دوراً مهماً في الكثير من الترتيبات الإجتماعية والعائلية والمالية التي تعقب الوفاة وقد جمع الباحث البريطاني (ريتشارد ديس) مجموعة من الوصايا التي كتبت في العصور السابقة وسأذكر منها الوصايا الأكثر طرافة وغرابة:
* النبيل الفرنسي الماركيز دي شاكليت أوصى في العام 1280 أن يكون قبره في أحد أعمدة الكنيسة لكي لا يدوس السوقة والغوغاء فوق قبره في حالة دفنه في الأرض!
* البحار الإسكتلندي دانكان فوربس أوصى أنه في حالة وفاته في البحر فيجب أن تعطى زوجته شلناً لكي تشتري بها بعض البندق فهي دائماً فضلت تكسير البندق على خياطة ملابسه!
* الطبيب الإنجليزي توماس إيليربي أوصى في العام 1827 أن تشرح جثته بعد موته وأن يعطى قلبه لأحد الأطباء ورئتاه إلى طلبي آخر وأن يعطى مخه إلى طبيب ثالث لكي يحافظوا عليها فلا تتحلل!
* أحد القضاة الفرنسيين عاش حياة غريبة فقد مارس معظم نشاطاته على سرير أو أريكة وقبل وفاته أوصى أن يدفن بالحالة أو الوضعية التي سوف يأتيه الموت فيها ، أي على سريره ويدفن معه السرير والألحفة والأغطية والمخدات!
* أحد أثرياء لندن أوصى بكامل ثروته إلى أكبر أبنائه ولكن إذا سمح ذلك الإبن لشعر شاربه أن ينمو فإن الثروة تنزع منه وتعطى لإبنه الآخر!
* رجل فرنسي أوصى العام 1877 أن تستخدم شنطته الجلدية بدلاً من التابوت الخاشب لكي توضع فيها جثته عند الدفن وذلك بسبب حبه لشنطته التي دارت معه حول العالم ثلاث مرات!
* أحد الأثرياء الإنجليز أوصى في العام 1879 أن توزع أملاكه بعد وفاته بسبب كثرة ورثته على الذين سيقبلون الإقامة الدائمة في منطقة يوركشير وعلى أن لا يقل طول أحدهم عن 6 أقدام وأربع بوصات!
* المحامي الفرنسي الناجح جاك باسكال أوصى العام 1888 بأن تعطى ثروته التي بلغت مئة ألف فرنك إلى مستشفى المجانين!
* الثري الأمريكي وليم فاندر بيك أوصى في العام 1896 بكامل ثروته لإحدى الآنسات لأنه كان معجباً بأنفها الجميل!
* المليونير النمساوي بنجامين ورنر بسبب خوفه من الظلام أوصى بأن يدفن في مكان مضاء وأن يضاء كذلك تابوته بالأنوار الكهربائية!
* زعيم أوروبي أوصى في القرن الخامس عشر بأن يسلخ جلده بعد وفاته ويصنع من ذلك الجلد طبل لكي تبث أصوات القرع عليه الرعب في قلوب أعدائه!
* المليونيرة الأمريكية إيمي باكمان أوصت بثروتها لذكرى كلبها الميت ولجمعية الرفق بالحيوان أما زوجها فقد تركت له دولاراً واحداً ولإبنها ولا شيء!
* أحد الأثرياء الإيطالية كتب في وصيته العام 1468 أنه يمنع أقرباءه من البكاء في جنازته ومن سيبكي منهم سيحرم من الميراث ، والقريب الأكثر ضحكاً سيرث النصيب الأكبر من التركة ، ويجب أن تعزف الفرقة الموسيقية المصاحبة للجنازة الألحان السعيدة وأن تحمل التابوت دزينة من الصبايا الجميلات اللابسات الملابس الخضراء واللواتي يجب أن ينشدن الأغاني الفرحة والبهجة وإذا أراد رجال الدين أو الرهبان أن يصاحبوا الجنازة فيجب أن يخلعوا الأردية السوداء ويلبسوا الملابس الملونة بألوان زاهية !!!